يبحث العديد من الآباء عن تعليم متطور لأطفالهم لتحسين المهارات التي تؤهلهم ليكونوا ناجحين في المجتمع. إذا كنت مهتمًا بالتعليم المنزلي، فهذا يعني أنك مهتم بمزاياه عيوبه لتحديد قرارك لأطفالك. 

حدثت تغييرات هائلة في التعليم في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة بسبب التطور التكنولوجي الذي أوجد أنواعًا حديثة من التعلم تتنافس بقوة مع التعليم التقليدي في الفصول الدراسية.

أحد أنواع التعليم الحديثة التي تم نشرها على نطاق واسع هو التعليم المنزلي عبر الإنترنت في العديد من البلدان مثل الولايات المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا والمملكة المتحدة وكندا.

من الضروري التعرف على تعريف التعليم المنزلي قبل التركيز على إيجابياته وسلبياته. 

اقرأ أيضًا: إيجابيات وسلبيات التعليم عن بعد.

قائمة المحتويات:

• ما هو التعليم المنزلي؟
• إيجابيات التعليم المنزلي
• سلبيات وعيوب التعليم المنزلي
• الخلاصة - لماذا يعد التعليم المنزلي مهمًا؟

ما هو التعليم المنزلي؟

يجمع التعليم المنزلي الافتراضي بين التعليم المنزلي العادي والتعليم في المدارس عبر الإنترنت. يعتمد على التعلم في المنزل من خلال المناهج والبرامج عبر الإنترنت. 

التعليم المنزلي هو تعلم رقمي حيث يحضر الأطفال دروسًا عبر الإنترنت باستخدام أجهزة مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية تحت إشراف والديهم.

في التعليم المنزلي، يسعى الآباء إلى تزويد أطفالهم بمناهج وبرامج عالية الجودة عبر الإنترنت تحقق الأهداف المطلوبة بخلاف الفصول الدراسية التقليدية التي تعتمد على منهج معين لا يناسب قدرات ومهارات جميع الطلاب.

بشكل عام، يلعب أولياء أمور الأطفال في المنزل دور التدريس، لكن البعض ليس مؤهلاً بما يكفي لهذه المهمة، لذا فهم يستعينون بمعلمين محترفين من خلال بعض البرامج.

اقرأ أيضًا: كيف تبدأ التعليم المنزلي.

إيجابيات التعليم المنزلي

يجب على الآباء الذين يختارون تعليم أطفالهم في المنزل أن يكون قرارهم مخططًا جيدًا. فيما يلي سبعة أسباب لإخبارك عن سبب كون التعليم المنزلي أحد أفضل أنواع التعليم في الوقت الحالي:

1. تقليل الانحرافات

يحصل طلاب التعليم المنزلي على تجربة أفضل للتركيز أثناء التعلم. على عكس طلاب المدارس الذين يواجهون عوامل تشتت من حولهم مما يقلل من تركيزهم في الفصل الدراسي.

تعد مقاطعة الحصص التعليمية وسوء أخلاق كثير من زملاء الدراسة من أكثر الأمثلة شيوعًا على الانحرافات المدرسية. أما  في المنزل، فيجلس الطلاب في المنزل في مكان هادئ، حتى يتمكنوا من فهم الدروس جيدًا وإنهاء مهامهم بسرعة. 

2. عدم المعاناة من التنمر

في المدارس الحكومية والخاصة، من المرجح أن يتعرض الطلاب للتنمر في مراحل مختلفة من قبل أقرانهم. إنهم يعانون من عدة أنواع من التنمر مثل التنمر الجسدي والعرقي واللفظي والديني.

إنها واحدة من أكثر المشاكل شيوعًا التي يواجهها الطلاب وأحد الأسباب الرئيسية للاكتئاب والقلق والخوف والانتحار.

على الجانب الآخر، في التعليم المنزلي، يتعلم الأطفال في المنزل مع الوالدين أو المعلمين، وليس في فصل دراسي مليء بالطلاب الذين قد يتنمر عليهم أي شخص.

عدم وجود تنمر يعني أن الأطفال الذين يدرسون في المنزل أفضل نفسيًا، مع انخفاض معدلات الاكتئاب والقلق، ويمكنهم تحقيق نتائج متقدمةفي التعلم.

3. وقت مرن وحر للتعلم

الالتزام بوقت مبكر من ساعات الدراسة يوميًا لا يناسب جميع الطلاب. لذلك لن يكونوا نشيطين ومستعدين جيدًا لليوم المدرسي. هذا يؤدي إلى انخفاض التركيز في الفصول الدراسية والحصول على درجات منخفضة في الامتحانات.

لذلك، يمنح التعليم المنزلي الوالدين حرية الاختيار لتحديد جدول زمني مرن أسبوعيًا يناسب ساعاتهم البيولوجية، حتى يبدأوا التعلم في المنزل المليء بالطاقة والتركيز. تلعب هذه الميزة دورًا حيويًا في جعل الأطفال أكثر إنتاجية وتطورًا أكاديميًا.

4. رابطة قوية مع الوالدين

يُعد التعليم المنزلي أحد أفضل الفرص للآباء ليكونوا أقرب إلى أطفالهم لأنهم يقضون ساعات أكثر معهم في التدريس ومساعدتهم على أداء واجباتهم المدرسية.

من خلال الروابط الأسرية القوية، يوجه الآباء أطفالهم إلى النجاح، حيث يفهمون قدراتهم ومهاراتهم ويساعدونهم في العمل على نقاط ضعفهم.

5. مناهج عالية الجودة

يمنح مناهج التعليم المنزلي الآباء حرية اختيار أفضل المناهج الدراسية التي تناسب أطفالهم، والتي تتضمن أنشطة عملية لمساعدتهم على استيعاب الموضوعات. هذه التجربة يمكن أن تعزز المشاركة والتفاعل.

6. بيئة مريحة للتعليم

أطفال المدارس المنزلية هم أقل قلقًا مقارنة بطلاب المدارس العامة أو الخاصة. التعلم في المنزل يخلق بيئة مناسبة لهم. إنه يحفزهم على العمل الجاد في الوقت المتاح.

7. أقل تكلفة

في المدارس، يدفع الآباء رسومًا عالية مقابل المواصلات والتعليم المدرسي واللوازم والزي المدرسي. لكن يمكنهم توفير المال عندما يدرسون أطفالهم في المنزل ويجدون برامج عالية الجودة بتكلفة معقولة.

تعرف على المزيد حول برامج التعليم المنزلي المعتمدة لدينا:

• المدرسة الابتدائية - أكاديمية سهله
• المدرسة الثانوية أون لاين - أكاديمية سهلة
• المدرسة الإعدادية عبر الإنترنت - أكاديمية سهلة
• اللغة العربية من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر - أكاديمية سهلة
• التربية الدينية الإسلامية للمراحل الثانوية وما قبلها - أكاديمية سهلة

سلبيات وعيوب التعليم المنزلي

على الرغم من أن التعليم المنزلي يمثل تعليمًا متقدمًا خارج حدود المدرسة، إلا أنه لا يلائم متطلبات وقدرات جميع الطلاب. وهنا أبرز عيوبه:

1. العثور على إجابات دون أي جهد

أثناء العمل في المهام، يميل الطلابفي المنزل إلى البحث عن إجابات للأسئلة الصعبة باستخدام الإنترنت في معظم الأوقات مما يمكن أن يجعلهم كسالى لبذل جهد لإنهاء عملهم.

يمكن للوالدين التغلب على هذا العيب من خلال الإشراف عليهم وتشجيعهم على العمل الجاد.

2. تفاعل أقل وجهاً لوجه

يقضي طلاب التعليم المنزلي أوقات تعلمهم مع أولياء الأمور أو المدرسين فقط باستخدام الإنترنت دون أي مشاركة مع أقرانهم.

إذا كانت لديهم خبرة سابقة في المدرسة، فسوف يفوتهم اللعب مع أصدقائهم خلال أوقات الراحة. قد يضعف هذا العيب مهاراتهم الاجتماعية ويجعلهم أكثر انطوائية.

يمكن للوالدين تقديم حلول بديلة لتعزيز التفاعل الاجتماعي لأطفالهم من خلال البحث عن أنشطة خارج المنزل تعزز مشاركتهم مع الآخرين.

3. الكثير من المدرسين عبرالإنترنت مؤهلاتهم منخفضة

يكتشف بعض الآباء أنهم وظفوا مدرسين غير محترفين وليس لديهم خبرة كافية في التدريس. لذا فإن النتيجة ستؤدي إلى تعلم غير فعال وإضاعة الوقت.

ومع ذلك، يجب على الآباء التأكد من تعيين معلمين مؤهلين تأهيلاً عالياً. يمكنهم أن يطلبوا من العائلات الأخرى الحصول على أفضل معلم معتمد كتوصية.

4. نقص المعدات

يمكن للوالدين فقط إعداد مساحة مريحة للتعلم، ولكن من الصعب تجهيز غرفة كمعمل لأطفالهم لإجراء التجارب. علاوة على ذلك، يحتوي المنزل على عدد أقل من المرافق للأنشطة الرياضية مثل المدرسة التي تتضمن مساحات للعب.

في حالة إيجاد حلول بديلة، يمكن للوالدين تزويد منزلهم بالأنشطة اللامنهجية بقدر ما يستطيعون. يمكنهم البحث عن دروس اللياقة البدنية للأطفال في صالة الألعاب الرياضية أو الرياضة المفضلة في النادي.

اقرأ ايضًا: تحديات التعليم المنزلي.

الخلاصة - لماذا يعد التعليم المنزلي مهمًا؟

يعد التعليم المنزلي أحد أكثر الأمثلة شيوعًا للتعليم القائم على التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم، حيث يتعلم الأطفال في المنزل من خلال المناهج والبرامج عبر الإنترنت. يتعلمون في المنزل بمساعدة الوالدين ويستخدمون الأجهزة للوصول إلى الدروس.

يُعد التعليم المنزلي عاملاً حيويًا في القضاء على الانحرافات وإنقاذ الأطفال من التنمر. يتميز بمرونة الجدولة، والبرامج عالية الجودة، والتكلفة المعقولة للبرامج عبر الإنترنت.

ومع ذلك، فإنه يفتقر إلى التفاعل الاجتماعي والمرافق للأنشطة العملية. لذلك، يجب على الآباء اختيار نوع التعليم أطفالهم الماسب لأطفالهم الذي يلبي متطلباتهم.